الثلاثاء، 1 يوليو 2008

وسادتي و غطائي


ألم .. حيرة.. ضياع.. وحدة.. خوف.. تعب.. تشتت..

احاسيس تجتاحني بعد يوم ممل في العمل .. متعب في الصحة .. مؤلم في القلب

اخرج و اتجول في سيارتي بلا هدى لا اعرف اين ستأخذني هذه الطرقات هل سترجع بي الى ألم الماضي و مرارته؟؟

ام الى الحاضر القاسي الذي اعيشه ؟؟ ام الى المستقبل المجهول الذي اخشى مواجهته؟؟

استمر ... استمر بالقيادة و دموعي تنهمر تحاول ان تغسل ما في قلبي لأرجع و انا بحال افضل

و لكن بعد مرور ساعتين أو اكثر لا أعرف بالضبط فقد توقفت مقاييس الزمن بالنسبة لي

ارجع الى البيت و ادخل غرفتي فأجدهما يناظراني أخجل منهما فدائما أثقلهما بهمومي

تنظر الي طويلا بلا حراك و لكن اشعر بها تناديني أحاول ان امثل عليها قوتي

فأصمد و اخرج من الغرفة ادخل الحمام استحم اناجي الماء ليغسل مافي قلبي و لكنه يعجز

ارجع الى الغرفة اجدهما على نفس الوضع .. اصلي .. ادعي ربي كثيرا و انا على يقين من اجابته باذن الله

استسلم لها و له ليداوا جروحي .. اضع رأسي عليها و اتنهد ..

اشعر به يتسلل الى أجزاء جسمي فيغطيه محاولا ان يشعرني بالدفء

تنهمر دموعي فتتشربها بسرعة حتي لا تجرح و جنتي

يغطي ما تبقى من رأسي .. أضع يدي عل صدري و أقرأ..

"ألم نشرح لك صدرك و وضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك و رفعنا لك ذكرك ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فاذا فرغت فانصب و الى ربك فارغب "

و أغفو......

ها هما وسادتي و غطائي دوما بجانبي محاولين السيطرة على ألمي و مواساتي...

هناك تعليقان (2):

7osen يقول...

فعلاً أحيانا تثبت لنا الحياة أن هناك أشخاص هم لنا وسادة وغطاء

يتحملون آلامنا بكل صبر
يمنحونا الحب بعطاء نادر
يصبغون حياتنا بالسعادة بوجودهم

بوست مميز ومؤثر أتمنى إنه من وحي الخيال فقط

تحياتي وأمنياتي

الوتين يقول...

7osen
فعلا في ناس جذيه بس نادرين وايد و مو كل انسان يكونون متواجدين بحايتهم ناس من هالنوع ...
في ساعات يختلط الواقع بالخيال في حياتنا فما نقدر نميز ما بينهم ....
شاكرة مرورك و تعليقك ...